نظرية موجات إليوت

نظرية موجات إليوت هي أداة تحليل فني شائعة يستخدمها المتداولون للتنبؤ بتحركات الأسعار المستقبلية في الأسواق المالية. وتستند النظرية التي طورها رالف نيلسون إليوت في ثلاثينيات القرن العشرين، إلى فكرة أن أسعار السوق تتحرك في أنماط يمكن التنبؤ بها، والتي يمكن تقسيمها إلى سلسلة من الموجات. هذه الموجات مدفوعة بعلم النفس الجماعي وسلوك المشاركين في السوق.

المفاهيم الرئيسية لنظرية موجات إليوت

  1. هيكل الموجة: تحدد نظرية موجات إليوت نوعين من الموجات: الموجات الاندفاعية والموجات التصحيحية.
    • الموجات الدافعة (الموجات الدافعة): تتكون هذه الموجات من خمس موجات (تحمل الرموز 1-2-3-4-4-5) تتحرك في اتجاه الاتجاه السائد. الموجات 1 و3 و5 هي موجات اندفاعية، بينما الموجات 2 و4 هي موجات تصحيحية داخل الموجات الاندفاعية. (مرجع الشكل: https://www.mql5.com/en/articles/260 )
    • الموجات التصحيحية: وتتكون هذه الموجات من ثلاث موجات (تحمل الرمز A-B-C) تتحرك عكس الاتجاه، وعادة ما تستعيد جزءًا من الموجة الاندفاعية السابقة. (مرجع الشكل: https://www.mql5.com/en/articles/260 )
  1. دورات الموجة:
    • تعمل الموجات في دورات عبر أطر زمنية مختلفة. تتكون الدورة الكاملة من ثماني موجات: خمس موجات اندفاعية تليها ثلاث موجات تصحيحية. يتكرر هذا النمط على المستويين الكلي (طويل الأجل) والجزئي (قصير الأجل)، مما يخلق هياكل تشبه الفركتلات.
  2. درجات الموجة:
    • تصنّف النظرية الموجات إلى درجات مختلفة بناءً على إطارها الزمني، من موجات الدورة الفائقة الكبرى (التي تدوم عدة عقود) إلى الموجات الصغيرة (التي تدوم دقائق أو ساعات فقط).
  3. خصائص الموجة:
    • الموجة 1: غالبًا ما تكون الأصغر حجمًا، حيث إنها بداية الاتجاه الجديد.
    • الموجة 2: عادةً ما تسترجع جزءًا كبيرًا من الموجة 1.
    • الموجة 3: عادةً ما تكون الموجة الأقوى والأطول، وغالبًا ما تمتد إلى ما بعد نهاية الموجة 1.
    • الموجة 4: الموجة التصحيحية التي غالبًا ما تكون أقل ارتدادًا من الموجة 2 وتميل إلى أن تكون ضحلة.
    • الموجة 5: الموجة الأخيرة من الموجة الاندفاعية، والتي قد تظهر عليها علامات التباعد (السعر يسجل قمة جديدة، ولكن الزخم لا يفعل ذلك).
    • الموجة A: الموجة التصحيحية الأولى، والتي تتحرك عكس الاتجاه الرئيسي.
    • الموجة B: موجة معاكسة للاتجاه غالبًا ما تستعيد جزءًا من الموجة A ولكنها لا تصل إلى قمم أو قيعان جديدة.
    • الموجة C: استمرار للمرحلة التصحيحية، وغالبًا ما تكون أقوى من الموجة A.
  4. علاقات فيبوناتشي:
    • وغالبًا ما تقوم نظرية موجات إليوت بدمج مستويات ارتداد فيبوناتشي ومستويات الامتداد للتنبؤ بأهداف الموجة، حيث تظهر هذه النسب الرياضية بشكل متكرر في الهياكل الموجية.
  5. التطبيق
    • يستخدم المتداولون نظرية موجات إليوت لتحديد الانعكاسات المحتملة للسوق وأنماط الاستمرارية وتحديد الأهداف السعرية. وعلى الرغم من أن النظرية ذاتية وتتطلب الممارسة العملية لتطبيقها بشكل صحيح، إلا أنها يمكن أن توفر إطارًا قويًا لفهم دورات السوق وسيكولوجية الجماهير.
  6. القيود
    • على الرغم من شعبيتها، إلا أن نظرية موجات إليوت تتعرض للانتقاد لكونها نظرية تفسيرية إلى حد كبير، حيث قد يقوم محللون مختلفون بتسمية نفس حركة السعر بشكل مختلف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تختلف دقة التوقعات بناءً على مهارة المحلل في تحديد الموجات وظروف السوق.

وعمومًا، تُعد نظرية موجات إليوت أداة قيّمة لمن يفهم مبادئها ويرتاح إلى ذاتيتها.